لغز قطار زانيتي المُرعب
في يوم من الايام وبالتحديد سنة 1911، حصلت حادثة في إيطاليا اغرب من الخيال، ولحد دلوقتي بتعتبر الواقعة دي لغز غامض محدش قدر إنه يفسرها، وهو إختفاء قطر كامل بركابه الـ 106 بدون أي أثر له على وجه الكوكب..
مش مصدق؟!
طب تعالي أخدك معايا في جولة سريعة في قطار زانيتي الغامض .. جاهز ؟! طيب يالا بينا ..
في نهاية القرن الـ 19 وبداية القرن العشرين، كانت الثورة الصناعية في عز قوتها وتطورها، وكانت الإختراعات والإبتكارات منتشرة جدًا، خصوصاً في قطاع صناعة وسائل النقل والمواصلات وتحديداً القطارات..
وهنا قررت شركة إيطالية اسمها «زانيتي» متخصصة في صناعة وسائل النقل والمواصلات، إنها تبدء في صناعة قطر فاخر مالوش مثيل في اوروبا كلها، وبدأت الشركة تعمل حملات إعلانية ودعاية في كل مكان في ايطاليا عشان تجذب اغنياء روما إنهم يقضوا رحلة 5 نجوم على القطر، تبتدي من مدينة روما وتنتهي في مدينة ميلانو، يستمتعوا فيها بجمال الطبيعة الإيطالية الساحرة..
وعشان تزود الشركة نسبة الإقبال على الرحلة من اغنياء الدولة، وعدتهم ان محدش هيقدر ياخد تذكرة الرحلة إلا عدد قليل جداً، وعشان كده جري بسرعة رجال الأعمال وكبار الدولة والبورجوازين عشان يقدروا ياخدوا تذكرة الرحلة الأسطورية، اللي ماكانوش يعرفوا أنها هتكون رحلة ذهاب بلا عودة ..
وانطلقت رحلة زانيتي من محطة قطارات روما، وبعد ساعات قليلة وصل القطر لنفق جبل لومباردي، النفق ده طوله بظبط كيلو متر واحد بس، وبكل هدوء دخل القطر جوه النفق النفق، لكن بدل ما يخرج بعد دقيقة، بقالوا 112 سنة، ولسه ماخرجش.. ايوه زي ما قريت كده بظبط .. مفيش وجود لمخرج بديل، مفيش أثار لحادثة، مفيش أي شيء جوه النفق غير...العدم .. العدم وبس..
القطر دخل النفق وكان جواه 106 شخص، 100 من الركاب، و 6 من طقم الخدمة والتشغيل، الشرطة الإيطالية لقت 2 من طقم الخدمة واقعين على الأرض جوه النفق وفي حالة غياب تام عن الوعي، وبعد ما اتحسنت صحتهم شوية وإبتدت معاهم التحقيقات،قالوا كلام اغرب من الخيال..
الشرطة استجوبتهم عن اللي حصل للقطر واختفى فين، وفين الركاب اللي كانوا عليه، وكانت حالة الذهول والصدمة واضحة جداً على ملامحهم زي ما يكونوا شافوا عفريت او اتفتح عليهم باب من ابواب جهنم..
الشخصين دول قالوا بالنص :
«اول ما القطر قرب من دخول النفق، ظهر ضوء ساطع شديد جداً، وغطى القطر طبقة من الدخان الابيض الكثيف، وابتدى يملى القطر من بره ومن جوه، ويدوب يلمس الدخان ده جدران القطر يتحول لمادة لزجة تشبه مواد اللزق أو (الغرا) وده إتسبب في حالة خوف ورعب كبير جدا لكل الركاب، ولكن من حسن الحظ إننا كنا جنب باب من ابواب القطر، فقررنا ننط عشان ننقذ نفسنا من الشيء العجيب ده ..»
التصريحات دي حطت السلطات الإيطالية في حرج شديد لعدم وجود تفسير منطقي ليها يقدروا يبلغوه للشعب، فقررت الحكومة اغلاق النفق تماماً وللأبد بالحجارة من الناحيتين، لحد ما وقعت عليه قنبلة أثناء الحرب العالمية وإتدمر بالكامل ..
ومع مرور السنين بدأت تنتشر روايات تخص القطر اكتر غرابة وغموض ورعب من واقعة إختفائه نفسها، فمثلاً تم إكتشاف مذكرات لواحد من رهبان مدينة مودينا الموجودة في اقليم إميليا بدولة رومانيا، اللي مات قبل واقعة القطر بحوالي 400 سنة بيقول فيها «لقد رأيت شيئاً كبيراً يتحرك بسرعة مثل الشيطان، على ما يبدو انه مصنوع من المعدن، وله نوافذ كثيرة، وفي داخله أشخاص يرتدون ملابس غريبة لم أراها من قبل..»
وفي واقعة تانية وبالتحديد في عام 1840 م يعني قبل حادثة القطر بحوالي 250 سنة، حصل شيء مايقدرش العقل البشري إنه يستوعبه، بالتحديد في دولة المكسيك، ود لما ظهر 104 شخص في مدينة مكسيكو المكسيكية، وده لما ظهرت مجموعة من الأشخاص كأنهم ظهروا من العدم، وكانوا لابسين هدوم غريبة، لا هي من الزمن ده ولا من أزياء البلد دي، وفوراً الشرطة أخدتهم عشان يتعرفوا على جنسياتهم وهويتهم وطلعوا منين وإزاي..
والمفاجأة أنهم قالوا انهم من العاصمة الإيطالية روما، ووصلوا لهنا من خلال رحلة «قطر» الاغرب في الموضوع ان في الحقبة الزمنية دي ماكنش فيه خطوط سكك حديدية بين إيطاليا والمكسيك أصلاً ، فـ إزاي قدروا يعبروا من قارة أوروبا لقارة أمريكا الشمالية ؟!
اما في يوم 29 أكتوبر سنة 1955 وفي مكان قريب من قرية زفاليتشي الاوكرانية، كان فيهشخص اسمه بيوتر أوستمينكو، عامل مراقبة أشارات في السكك الحديدية الاوكرانية، قال أنه شاف شيء غريب ماشافوش قبل كده، اوستمينكو شاف قطر مالوش سواق فيه 3 عربيات، وشبابيكه مقفوله تماماً بالستاير، والاغرب، ان القطر مالهوش سجل إنطلاق او موعد وصول وماكنش له رحلات في جدول اليوم ده من الاساس..
بعدها قدر المسئولين في السكك الحديدية الاوكرانية انهم يستوعبوا إن القطر اللي مر من محطتهم ده بنسبة كبير هو «قطار زانيتي المفقود» واللي كان مختفي وقتها من حوالي 44 سنة..
ومن 1911 ولحد هذا الوقت وبعد 112 سنة من الزمان ، جميع محطات العالم تنتظر موعد وصول " قطار زانيتي المُختفي " ... ياترى ممكن يوصل ؟! ويا ترى هيوصل منين و هيكون فيه ايه جواه ؟! خلينا نستنى ونشوف ..
#قطار_زانيتي
#حواديت
#ادهم_عثمان
تعليقات
إرسال تعليق